وقتی معاویة بن یزید بن معاویة (نوه معاویه) به حکومت رسید، به منبر رفت و چنین گفت:
وَقد بتر عمر یزِید لسوء مَا فعله واستجابة لدَعْوَة أَبِیه فَإِنَّهُ لیم على عَهده إِلَیْهِ فَخَطب وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن کنت إِنَّمَا عهِدت لیزِید لما رَأَیْت من فعله فَبَلغهُ مَا أملته وأعنه وَإِن کنت إِنَّمَا حَملَنِی حب الْوَالِد لوَلَده وَأَنه لَیْسَ لما صنعت بِهِ أَهلا فاقبضه قبل أَن یبلغ ذَلِک
فَکَانَ کَذَلِک لِأَن ولَایَته کَانَت سنة سِتِّینَ وَمَات سنة أَربع وَسِتِّینَ لَکِن عَن ولد شَاب صَالح عهد إِلَیْهِ فاستمر مَرِیضا إِلَى أَن مَاتَ وَلم یخرج إِلَى النَّاس وَلَا صلى بهم وَلَا أَدخل نَفسه فِی شَیْء من الْأُمُور وَکَانَت مُدَّة خِلَافَته أَرْبَعِینَ یَوْمًا وَقیل شَهْرَیْن وَقیل ثَلَاثَة شهور وَمَات عَن إِحْدَى وَعشْرین سنة وَقیل عشْرین
وَمن صَلَاحه الظَّاهِر أَنه لما ولی الْعَهْد صعد الْمِنْبَر فَقَالَ إِن هَذِه الْخلَافَة حَبل الله وَإِن جدی مُعَاوِیَة نَازع الْأَمر أَهله وَمن هُوَ أَحَق بِهِ مِنْهُ عَلیّ بن أبی طَالب وَرکب بکم مَا تعلمُونَ حَتَّى أَتَتْهُ منیته فَصَارَ فِی قَبره رهینا بذنوبه ثمَّ قلد أبی الْأَمر وَکَانَ غیر أهل لَهُ وَنَازع ابْن بنت رَسُول الله صلى الله عَلَیْهِ وَسلم فقصف عمره وانبتر عقبه وَصَارَ فِی قَبره رهیبا بذنوبه ثمَّ بَکَى وَقَالَ إِن من أعظم الْأُمُور علینا علمنَا بِسوء مصرعه وبئیس منقلبه وَقد قتل عترة رَسُول الله صلى الله عَلَیْهِ وَسلم وأباح الْحرم وَخرب الْکَعْبَة وَلم أذق حلاوة الْخلَافَة فَلَا أتقلد مرارتها(صواعق المحرقة ابن حجر 641/2 باب الخاتمه فی بیان اعتقاى اهل السنه و الجماعه)